الاحتلال يشرعن 560 وحدة استيطانية بالقدس

مع بدء الفترة الرئاسية لدونالد ترمب

الاحتلال يشرعن 560 وحدة استيطانية بالقدس
TT

الاحتلال يشرعن 560 وحدة استيطانية بالقدس

الاحتلال يشرعن 560 وحدة استيطانية بالقدس

منحت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، تصاريح بناء أكثر من 560 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالقدس الشرقية بعد يومين من تولي دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال رئيس اللجنة، مائير ترجمان، لراديو إسرائيل، إن «التصاريح ظلت معلقة حتى تنتهي فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما» التي كانت تنتقد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «هذا المساء، سأجري مكالمة هاتفية مع الرئيس ترمب حول مواضيع تتعلق بالفلسطينيين والوضع في سوريا والتهديد الإيراني».
من ناحية أخرى، جدد مستوطنون اليوم اقتحام الأقصى من باب المغاربة تحت حراسة قوات الاحتلال، وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن «31 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته».
وفي السياق، أضاء البرلمان البريطاني في لندن مساء أمس جدران مبناه بصورة لايزرية لموظف فلسطيني في منظمة إنسانية عالمية اعتقلته إسرائيل قبل 7 أشهر بتهمة دعم حركة حماس، وفقًا لوكالة «معًا» الفلسطينية.
ويشغل الحلبي منصب مدير فرع مؤسسة الرؤية العالمية (وورلد فيجين) في قطاع غزة، لكن إسرائيل اعتقلته أثناء عبوره حاجز «أريز» في بيت حانون، بينما كان في مهمة إنسانية ضمن المؤسسة الدولية في القطاع والضفة الغربية، متهمةً إياه باستخدام أموال المؤسسة لدعم حماس، وهو ما نفته الحركة والحلبي على حد سواء.
وشككت المنظمة في ذلك، بينما اعتبرته السلطة الفلسطينية «حجة لتجفيف مصادر تمويل المنظمات التي تتابع وتوثق الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية».
وشارك في إضاءة البرلمان عدد من الدبلوماسيين في وقت وجه فيه بعض النواب البريطانيين رسالة للخارجية الإسرائيلية «تطالبهم بالكشف عن الدلائل والإثباتات التي تدين الحلبي في كل التهم الموجهة له أو الإفراج عنه» بعد اعتقال دام لأكثر من 7 أشهر متواصلة أثناء تأدية عمله الإنساني بين الضفة وقطاع غزة.
ودعا أعضاء البرلمان وناشطون ودبلوماسيون إلى مسيرة احتجاجية الجمعة المقبل أمام مقر «يوليت باكارد» الإسرائيلي في قلب لندن، للمطالبة بالإفراج عن الناشط الحلبي الذي اعتقل في 15 يونيو (حزيران) من العام الماضي.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.